الانفصال الآمن للاطفال مفتاح نجاح طفلك في الحضانة

الانفصال الآمن للاطفال

الانفصال الآمن للأطفال هو سر بناء شخصية قوية ومستقلة قادرة على مواجهة العالم بثقة واطمئنان، فهو يفتح لهم أبواب الاعتماد على النفس دون فقدان شعورهم بالحب والدعم من الأسرة،. وعندما نمنح أبناءنا مساحة للتجربة والاختيار مع الأمان العاطفي، فإننا نغرس فيهم الاستقرار النفسي والنجاح المستقبلي، ليحصلوا على الحنان والحرية، والتوجيه والاستقلالية.

ما هو الانفصال الآمن للاطفال في الحضانة؟

الانفصال الآمن للاطفال في الحضانة هو حالة تتيح للطفل التكيف النفسى والاجتماعي مع فترة الانفصال عن الأهل عند دخوله الحضانة أو الروضة بحالة من الطمأنينة، بحيث يشعر الطفل بالأمان رغم ابتعاده عن أمه أو والديه لفترة زمنية محددة، ويتعلم الاعتماد على نفسه تدريجياً دون أن يتأثر سلباً بقلق الانفصال.

أعراض قلق الانفصال عند الأطفال

تتعدد أعراض قلق الانفصال عند الأطفال مما يستدعي ضرورة اتباع خطوات الانفصال الآمن للاطفال، وتشمل هذه الأعراض مجموعة من السلوكيات الجسدية والنفسية التي تشير إلى إنزعاج الطفل عند ابتعاده عن والديه أو مربيه، ومن أبرز هذه الأعراض:

  • تعلق شديد بالوالدين أو القائمين على رعايته، ومحاولته منعهم من مغادرة المكان أو رفض الانفصال عنهم بشدة، مع بكاء متكرر ونوبات غضب حادة.
  • خوف مستمر وشديد من أن يصيب الوالدين أو المقربين مكروه مثل المرض أو الوفاة أو الاختطاف، وشعور الطفل بالقلق الدائم على سلامتهم.
  • رفض الذهاب إلى المدرسة أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، أو اللعب مع أقرانه خوفاً من الانفصال.
  • صعوبة في النوم دون وجود الوالدين، مع مواجهته كوابيس متكررة مرتبطة بالانفصال.
  • أعراض جسدية مثل الصداع، ألم المعدة، التقيؤ، أو التبول اللاإرادي أثناء النوم، خاصة عند حدوث الانفصال أو قبله.
  • التمسك بالأهل بشكل مفرط، وعدم القدرة على البقاء وحيداً، حتى في الأماكن الآمنة مثل غرفة النوم أو المنزل.
  • الإصابة بنوبات هلع أو قلق شديد عند الابتعاد، ورغبة ملحة في معرفة مكان الأهل أثناء التواجد في أماكن أخرى مثل المدرسة.
  • حدوث مشاكل في التكيف مع مواقف الوداع، حيث يظهر الطفل مشاعر درامية وصعوبة في تقبل الانفصال الآمن للاطفال فجأة.

متى ينتهي قلق الانفصال عند الأطفال؟

ينتهي قلق الانفصال عند الأطفال تقريبًا عندما يبلغ الطفل عمر 24 شهرًا (سنتين)، حيث أنه في هذه المرحلة، يبدأ الطفل في تعلم مفهوم استمرارية الأشياء، أي أنه يدرك أن الأشخاص والأشياء تبقى موجودة حتى لو لم يرها أو يسمعها.

مما يساعده على الثقة بأن والديه أو مقدمي الرعاية سوف يعودون في النهاية، ويختفي قلق الانفصال تدريجيًا، كما أنه غالبًا يظهر قلق الانفصال لأول مرة بين عمر 6 إلى 12 شهرًا، ويصل ذروته في فترة الطفولة المبكرة من حوالي 14 إلى 18 شهرًا.

ثم يبدأ بالتلاشي تدريجياً مع تقدم الطفل في العمر حتى حوالي سنتين إلى ثلاث سنوات كحد أقصى، وإذا استمر القلق وأصبح شديداً بعد عمر 3 سنوات، فقد يكون مؤشرًا على اضطراب قلق الانفصال الذي يتطلب علاجًا نفسي متخصص لدى طبيب متخصص في الانفصال الآمن للاطفال.

وللتعامل مع قلق الانفصال الطبيعي يفضل اتباع أساليب مثل الانفصال التدريجي، الثبات على روتين معين، وتقديم الطمأنينة المستمرة للطفل حتى يقل القلق تدريجيًا مع الزمن.

طريقة التعامل مع الطفل الذي يدخل الحضانة جديد

للتعامل مع الطفل الذي يدخل الحضانة جديدًا بطريقة ناجحة ومريحة له، هناك عدة خطوات وإجراءات مهمة تساعد على تسهيل التأقلم وتخفيف قلق الانفصال وتشمل:

التحضير النفسي

ينبغي قبل دخول الحضانة بأيام، التحدث مع الطفل عن الحضانة بأسلوب إيجابي باستخدام القصص أو الفيديوهات التي تعرض أطفالًا يستمتعون في الحضانة، ليشعر الطفل بالفضول والراحة تجاه التجربة الجديدة.

تهيئة الروتين

ضبط نوم الطفل وأوقات الاستيقاظ قبل بدء الحضانة بفترة مناسبة، لتقليل الإرهاق والتوتر في الأيام الأولى والمساعدة في نجاح الانفصال الآمن للاطفال.

التجهيز العملي

جعله يشارك في تجهيز حقيبته الخاصة بالمستلزمات اليومية مثل الملابس الزائدة، زجاجة ماء، وجبة خفيفة، وألعابه المفضلة التي تمنحه شعورًا بالأمان.

استقبال الطفل في الحضانة

يجب استقبال الطفل بابتسامة وبلطف، وتعريفه على المربية والأقران، ومرافقته قليلاً داخل الصف حتى يشعر بالأمان، ثم تركه للانخراط في الأنشطة الترفيهية مثل الألعاب، الفنون، والموسيقى.

الوداع المطمئن

جعل الوداع قصيرًا وواثق مع التحدث إلى الطفل بلغة واضحة مثل “سوف أعود بعد الغداء”، وتجنب البقاء لفترة طويلة أو تظهر توترك حتى لا يزيد قلق الطفل.

التواصل مع المربين

مشاركة المعلمين بمعلومات عن شخصية الطفل، واحتياجاته الخاصة لمساعدتهم في دعمه نفسيًا وسلوكيًا.

الصبر والمراقبة

منح الطفل وقتًا للتأقلم، فقد يستغرق الأمر عدة أيام، فضلاً عن مراقبة سلوكه للتدخل المناسب إذا لاحظت صعوبة شديدة أو استمرار قلق الانفصال.

كيف تساعد Little Blossom الطفل على الاستقرار في الحضانة؟

تتميز حضانة Little Blossom باتباع طرق الانفصال الآمن للاطفال المدروسة والفعالة التي تساعد الطفل على الاستقرار في الحضانة وتوفير بيئة آمنة ومحفزة تسهل عليه التأقلم، ومن أبرز الطرق التي تعتمدها لمساعدة الطفل على الاستقرار:

التحضير المسبق والتواصل

يقوم فريق الحضانة بلقاءات تعريفية مع الطفل وأهله قبل بدء الحضانة، حيث تملأ استمارات خاصة عن الطفل تتضمن اهتماماته واحتياجاته، ويعرف الطفل على البيئة والأشخاص فيها لتكوين روابط أولية تساعده على الشعور بالأمان.

الشخص المسؤول (Key Person)

يتم تخصيص معلم أو مربية كـ”شخص مسؤول” عن كل طفل، يكون نقطة اتصال مع الطفل والأسرة، ويبني علاقة وثيقة تعزز شعور الطفل بالأمان والاعتماد.

بيئة تعليمية محفزة وآمنة

توفر الحضانة بيئة تعليمة تركز على التعلم باللعب وتنمية المهارات، مع إتاحة مساحات داخلية وخارجية متنوعة للنشاط والتفاعل، مما يجعل الطفل يشعر بالراحة والتحفيز لتجربة أشياء جديدة.

برامج تعزيز الثقة بالنفس

تقدم الحضانة أنشطة جماعية وفردية لتعزيز ثقة الطفل بنفسه، مثل الرسم، اللعب الجماعي، سرد القصص، وتنمية المهارات الاجتماعية، فضلاً عن الاحتفاء بالإنجازات الصغيرة للأطفال باستمرار.

دعم التواصل والاستماع

تعطي الحضانة مساحة للاستماع لمشاعر وأفكار الطفل، مما يعزز شعوره بالقيمة ويشجعه على التعبير عن نفسه بدون خوف أو تردد.

التعاون مع الأهل

تحرص الحضانة على التواصل المستمر مع أهالي الأطفال، لمتابعة التطورات وتقديم الدعم المناسب، مما يخلق جسراً من الثقة بين البيت والحضانة.

خاتمة

يمكننا من خلال الانفصال الآمن للاطفال منح أطفالنا بداية واثقة وحياة مليئة بالاستقلالية والطمأنينة، ولهذا في Little Blossom نرافق طفلك بخطوات مدروسة نحو التكيف السعيد، لذا سجل طفلك لدينا الآن وامنحه الانطلاقة التي يستحقها.

قد يهمك: طريقة التسجيل في روضة الاطفال.

أسئلة شائعة

ما هو الانفصال الآمن؟

الانفصال الآمن هو قدرة الطفل على التكيف مع فترة الابتعاد المؤقت عن الأهل، مع شعوره بالأمان بأنهم سوف يعودون ولا يترك وحيدًا أو في خطر.

كيف يمكن تدريب الطفل على الانفصال التدريجي؟

يمكن تدريب الطفل بلعبة تدريب الثقة، بأن تبتعد الأم لفترات قصيرة ثم تعود، لتعلم الطفل أن الغياب مؤقت وسف يعود الأهل.

ما هي علامات قلق الانفصال؟

التعلق الشديد بالأهل، البكاء عند الوداع، رفض الحضانة أو المدرسة، وصعوبات في النوم أو ظهور أعراض جسدية مثل ألم المعدة أو الصداع.

Scroll to Top