يُعد التعرف على أسباب التأخر في الكلام عند الاطفال ودراستها الخطوة الأولى في علاج حالات تأخر الكلام لدى الطفل، لأن معرفة الأسباب والتشخيص الجيد يساعد الطبيب المختص في اختيار أفضل طريقة علاجية تتناسب مع حالة الطفل ودرجة تأخره في التحدث، لذلك نوضح في هذا المقال أبرز الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الطفل بالتأخر في الكلام وأهم الطرق التي يمكن استخدامها لعلاج الأعراض نهائيًا.
جدول المحتوى
ما هو التأخر اللغوي؟
التأخر اللغوي لدى الأطفال هو فقد الطفل القدرة على التحدث بطلاقة بسبب وجود صعوبة في اكتساب اللغة ونطقها، ويؤدي ذلك الأمر إلى توقف تطور جميع القدرات الخاصة باللغة والذي من المفترض أن يتم خلال السنوات الأولى من حياة الطفل، وبالطبع يؤثر ذلك الأمر على قدرة الطفل على التواصل مع المحيطين به.
أنواع مشاكل النطق عند الأطفال
هناك الكثير من مشاكل النطق التي يعاني منها نسبة كبيرة من الأطفال في العالم، وتختلف تلك المشاكل باختلاف أسباب التأخر في الكلام عند الاطفال وحالة الطفل، ومن أهم تلك الأنواع ما يلي:
صعوبة النطق السليم
يعاني بعض الأطفال من عدم القدرة على التحدث بطلاقة بسبب صعوبة إخراج لبعض الأحرف أو الكلمات بشكل صحيح، وبالتالي يكون من الصعب فهم ما ينطقون به والذي يؤثر بدوره على تواصلهم مع الآخرين.
تكوين الكلمات
هناك بعض الأطفال الذين ليس لديهم القدرة على تكوين كلمة بشكل صحيح، أو لديهم صعوبة في فهم الكلمات التي يرددها المحيطين بهم، كما أنهم قد يعانون من فقد القدرة على ترتيب الكلمات بشكل مناسب ليصل المعنى المطلوب إلى الآخرين بسهولة.
التأتأة
يُقصد بالتأتأة عملية تكرار بعض الحروف أو المقاطع الصوتية عند محاولة الطفل نطقها أو قراءة الطفل الكلمة بشكل متقطع مما يؤثر على سرعة تدفق الكلمات عند تواصل الطفل مع الآخرين.
التلعثم
يشير مصطلح التلعثم إلى واحدة من أبرز مشاكل النطق التي يعاني منها الكثير من الأفراد سواء الأطفال أو الكبار، وهي فقد الشخص القدرة على ترتيب الكلمات داخل الجملة أو فقده القدرة على اختيار الكلمات المناسبة التي تتناسب مع طبيعة الموقف، وبالتالي يترتب على ذلك الأمر عدم قدرة الشخص على التحدث بطلاقة مع الآخرين والتفكير كثيرًا قبل نطق الكلمات.
التلقين
يعتمد الطفل في عملية التعلم بشكل أساسي على التلقين، ولكن هناك بعض الأطفال الذين لا يمتلكون مهارة فهم الكلمات التي يتم توجيهها إليهم وعدم القدرة على تفسيرها مما يؤدي إلى فقدهم القدرة على التواصل مع المحيطين بهم، وعدم تنفيذ التعليمات الموجهة إليهم بشكل صحيح بسبب عدم فهم المطلوب جيدًا.
أسباب التأخر في الكلام عند الاطفال
هناك الكثير من الأسباب التي يمكن أن تتسبب في إصابة الطفل بأي نوع من أنواع مشاكل اللغة والنطق، ومن أهم أسباب التأخر في الكلام عند الاطفال ما يلي:
التوحد
يمكن أن تؤدي الإصابة بمرض التوحد إلى إصابة الطفل بتأخر في الكلام لأن التوحد يؤثر بشكل مباشر على مهارات التواصل لدى الأفراد، ويفقده القدرة على التحدث بطلاقة مع المحيطين به.
مشاكل السمع
تؤثر مشاكل السمع على قدرة الطفل على التحدث أي أنه في حال إصابة الطفل بأي نوع من أنواع الأمراض التي تتعلق بالسمع، فإن ذلك يعني زيادة احتمالية حدوث تأخر في الكلام عنده في مرحلة الطفولة المبكرة مثل الإصابة بالتهاب الأذن المزمن.
أمراض الدماغ
تتسبب بعض الإصابات في الدماغ خاصة عند المناطق التي لها علاقة بالكلام في تأخر الطفل في الكلام، وعدم قدرته على التحدث وفقًا للجدول الزمني المتعارف عليه، ومن أبرز تلك الأمراض السكتة الدماغية أو الشلل الدماغي أو غيرها من الأمراض.
التاريخ العائلي
إذا كان هناك مريض بالتأخر في الكلام أو التلعثم أو التأتأة من أمراض العائلة، فإن ذلك يزيد فرصة إصابة الشخص بالتأخر في النطق، حيث أن تلك المشكلة يمكن أن تنتقل من الأب أو الأم إلى الإبن.
الحالة النفسية
تؤثر الحالة النفسية على مهارات الطفل بشكل كبير لذلك نجد أن شعور الطفل بالتوتر أو الخوف المفرط يمكن أن يؤدي إلى عدم قدرته على الكلام بشكل طبيعي مثل الأطفال في مثل عمره، كما أن تعرضه للصدمات العاطفية يمكن أن يكون أحد أهم أسباب التأخر في الكلام عند الاطفال في مراحل الطفولة المبكرة.
الأجهزة الإلكترونية والتلفاز
أثبتت الكثير من الدراسات أن الجلوس أمام التلفاز لفترات طويلة بدون أي رقابة من الآباء والأمهات يؤدي إلى تأخر الكلام لدى الطفل خاصة خلال السنوات الأولى من عمره، كما أن الألعاب الإلكترونية لها نفس التأثير على قدرة الطفل على التركيز والتحدث بطلاقة، لذلك لا يُنصح باستخدام الطفل الأجهزة الإلكترونية خلال الأربع سنوات الأولى من عمره، كما يجب تقليل مدة مشاهدة التلفاز واستبدالها بأنشطة وألعاب تعليمية يتم الاستمتاع بها مع الأهل والأصدقاء لتقوية حصيلته اللغوية، وتنمية مهارات التواصل لديه.
علاج تأخر الكلام عند الأطفال 7 سنوات
يشير بعض المتخصصون إلى أن تأخر الكلام عند الأطفال يمكن أن يكون مؤقتًا في حال اختفاء أعراضه عند بلوغ الطفل السادسة من عمره، ولكن يرى البعض الآخر أن تأخر الطفل في النطق عند بلوغ الثانية ونصف من عمره يشير إلى وجود مشكلة عند الطفل تحتاج إلى زيارة الطبيب المختص لبدء العلاج، ومن أهم الطرق المستخدمة في علاج أسباب التأخر في الكلام عند الاطفال ما يلي:
جلسات التخاطب
تستخدم جلسات التخاطب في تقوية انتباه وتركيز الطفل حتى يتمكن من التحدث بشكل أفضل، ويعتمد الطبيب المختص على تكرار الكلمات عدة مرات حتى يتمكن الطفل من نطقها بشكل صحيح وحفظها.
ممارسة اللغة
يجب أن يقوم الآباء والأمهات بالمشاركة في علاج الطفل، وذلك من خلال تخصيص وقت يومي للتحدث مع الطفل عن جميع أمور حياته، ومحاولة تصحيح الكلمات الخاطئة وتكرار الكلمات له حتى يتمكن من نطقها بشكل صحيح.
الحضانة
تقوم الحضانات المتميزة بتوفير برامج تعليمية لعلاج حالات التأخر في الكلام لدى الأطفال، كما أنها تقوم بتخصيص وقت لممارسة الأنشطة التعليمية التي تساعد الطفل في اكتساب حصيلة لغوية تساعده في التواصل مع الآخرين بسهولة.
برامج تقدمها حضانة Little Blossom لعلاج تأخر الكلام
حضانة Little Blossom هي واحدة من أفضل الحضانات المتخصصة في علاج حالات التأخر في الكلام لدى الأطفال لأنها تقدم برامج متخصصة تساعد الطفل في تعزيز ثقته بنفسه، وممارسة اللغة بشكل أفضل حتى يتمكن من التحدث بطلاقة، وتقوم الحضانة بتقديم برامج متنوعة لكي تكون مناسبة لجميع حالات ودرجات الإصابة بالتأخر في الكلام.
قد يهمك: ابني متأخر في الكلام.
خاتمة
بذلك نكون قد تعرفنا على أهم أسباب التأخر في الكلام عند الاطفال وأهم الطرق العلاجية التي يمكن استخدامها للتخلص من أعراض حالات تأخر الكلام نهائيًا في أسرع وقت تحت إشراف الطبيب المختص.
قد يهمك: تاخر نطق الطفل.
أسئلة شائعة
على ماذا يدخل تأخر الكلام؟
يمكن أن يكون تأخر الكلام دلالة على وجود مشكلة أكبر مثل وجود مشكلة في السمع أو الدماغ أو الإصابة بالتوحد.
ما هو الفيتامين المسؤول عن النطق؟
فيتامين ب 6 هو الفيتامين المسؤول عن زيادة تركيز الطفل وتحسين قدرته على التحدث مع الآخرين.
