تعد مشكلة صعوبات التعلم عند الاطفال من أكثر المشاكل المعقدة التي يعاني منها عدد كبير من الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الحضانات هي من أكثر الأماكن التي تساعد في حل تلك المشكلة لما تقدمه من برامج وأنشطة تعليمية تساعد الطفل في التخلص من مشكلات النطق واللغة، وتجعله يتحدث بشكل أفضل ويتمكن من التواصل مع الآخرين بسهولة.
ما هي صعوبات التعلم؟
يشير مصطلح صعوبات التعلم عند الاطفال إلى فقد الطفل القدرة على اكتساب المهارات اللغوية أو الاحتفاظ بالمعلومات وتخزينها في الذاكرة لوجود مشكلات في الذاكرة أو الانتباه أو غيرها من المشكلات الأخرى، ويترتب على ذلك الأمر مواجهة الطفل صعوبات أثناء التعامل مع الآخرين، وفقد القدرة على تلقي المعلومات في التعليم وبالتالي يصبح الطفل بطيئًا في تعلم القراءة والكتابة.
كيفية التغلب على صعوبات التعلم عند الأطفال؟
يمكن التغلب على صعوبات التعلم عند الاطفال باستخدام العديد من الطرق لمساعدة الطفل على اكتساب المهارات اللغوية بسهولة لكي يتمكن من التعامل بشكل أفضل مع المحيطين به، ومن أهم الطرق المستخدمة في العلاج ما يلي:
العلاج الوظيفي
يعتمد بعض الأطباء أو الأخصائي المسؤول عن علاج حالات صعوبات التعلم لدى الأطفال على استخدام العلاج الوظيفي حيث يقوم ببدء العمل على تحسين وتطوير المهارات الحركية لدى الطفل، ومع مرور الوقت تساعد تلك المهارات في اكتساب الطفل القدرة على الكتابة بشكل أفضل وعلاج صعوبات النطق لديه والتخلص من الاضطرابات اللغوية لديه تدريجيًا.
الفصول الدراسية الخاصة
تقوم بعض الحضانات بتوفير فصول دراسية خاصة للأطفال الذين يعانون من صعوبات الطفل حيث يتم منح الطفل فترة زمنية أطول لكي يتمكن من إتمام المهام الدراسية لديه وعمل واجباته، كما يقوم المعلم بالتركيز مع الطفل أثناء تلقي العملية التعليمية لزيادة مستوى التركيز لديه، كما تقوم الحضانة باستخدام أجهزة الحاسب الآلي لتقديم برامج تعليمية متخصصة في تعليم الطفل الكتابة والقراءة من أجل تحسين مستوى اللغة لديه.
برامج التعليم الفردي
إذا كان الطفل يعاني من صعوبات شديدة في التعلم، يتم اللجوء إلى استخدام برامج التعليم الفردي حيث يتم تخصيص معلم خاص بالطفل لمساعدته في اكتساب جميع المهارات التي يحتاج إليها في مراحل الطفولة الأولى مثل المهارات الحركية والمعرفية واللغوية، وبالطبع تساعد تلك البرامج في تحسين المستوى التعليمي لدى الطفل وعلاج مشكلات اللغة لديه.
التدخل التربوي
يساعد التدخل التربوي بشكل كبير في علاج صعوبات التعلم ومساعدة الطفل في التخلص من أعراضها بشكل كبير، ولكن يمكن أن تختلف درجة العلاج من حالة لأخرى وفقًا لنسبة صعوبة التعلم ودرجتها.
تقديم الدعم
يلعب الآباء والأمهات دورًا مهمًا في علاج حالات صعوبات التعلم لدى الأطفال، كما أننا لا يمكننا التغافل عن دور المعلم في مساعدة الطفل في التغلب على الأعراض وذلك من خلال ممارسة بعض الأنشطة التعليمية مع الطفل التي تساعد في توجيه الطفل لكي يتمكن من التغلب على الصعوبات التي تواجهه، ويُشترط هنا أن يكون المعلم من ذوي الخبرة والكفاءة لكي يتمكن من التعرف على احتياجات الطفل ومساعدته في التكيف مع البيئة التعليمية المحيطة به، والعمل على تلبية احتياجاته.
جدول المحتوى
أنواع صعوبات التعلم عند الأطفال
يواجه الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة العديد من أنواع صعوبات التعلم وتختلف درجتها من طفل لآخر، ومن أبرز أنواع صعوبات التعلم عند الاطفال ما يلي:
صعوبات حل المسائل الحسابية
يعاني بعض الأطفال من صعوبات تعلم طرق حل المسائل الحسابية والسبب هو عدم قدرة الطفل على فهم الأرقام والطرق التي يجب استخدامها لحل المسألة بسهولة، كما أنهم يعانون من فقد القدرة على ترتيب الرموز الحسابية وتنظيمها، وعدم معرفة قواعد العد، وقد نجد هؤلاء لا يملكون القدرة على معرفة التوقيت.
صعوبات تعلم القراءة
يعاني البعض من عدم القدرة على الكتابة بشكل صحيح، ومن أبرز الأعراض التي تظهر على هؤلاء هو الخط الغير واضح أو الغير مقروء، التباعد بين الأحرف أو الكلمات، فقد القدرة على كتابة أي كلمة بشكل صحيح، وفقد التركيز وبالتالي عدم القدرة على التفكير وكتابة الأحرف والكلمات بشكل صحيح في نفس الوقت.
الاضطرابات البصرية
تتمثل الاضطرابات البصرية هنا في اضطرابات بصرية إدراكية وحركية، وهي تؤثر بشكل مباشر على قدرة الطفل على الفهم وإدراك المعلومات التي يشاهدها أو يتعلمها، وتؤثر تلك الاضطرابات على قدرة الطفل على تعلم كيفية مسك القلم أثناء الكتابة بإحكام، عدم قدرته على التنسيق بين كل من حركة العين واليد، فقدان الأماكن باستمرار، وملاحظة وجود اختلافات بسيطة بين الحروف أو الأشكال المطبوعة.
صعوبات التعلم الغير لفظي
تتمثل صعوبات التعلم الغير لفظية هنا في وجود تناقض بين كل من المهارات اللفظية والحركية والمهارات البصرية والاجتماعية، ويعاني هنا الطفل من عدم القدرة على تفسير الإشارات الغير لفظية ومن أمثلتها لغة الجسد والتعبيرات التي تظهر على الوجه وغيرها من الإشارات المماثلة.
قد يهمك: حل مشكلة التلعثم عند الأطفال.
كيف تساهم حضانة Little Blossom في علاج صعوبات التعلم عند الأطفال؟
تلعب الحضانات دور حيوي في علاج صعوبات التعلم عند الاطفال حيث أنها تقوم بتوفير عدد كبير من المعلمين المتخصصين الذين لديهم الخبرة في التعامل مع الأطفال في تلك المرحلة، ولديهم المهارات اللازمة لتنفيذ البرامج التعليمية التي تساعد الطفل في التخلص من أعراض صعوبات التعلم حتى يتمكن من تطوير مهارات التعلم واكتساب اللغة لديه، ويتفاعل مع الأشخاص المحيطين به بشكل أفضل.
تحرص حضانة Little Blossom التي تُعد أفضل حضانة لعلاج صعوبات التعلم على تقديم برامج وأنشطة تعليمية متميزة تساعد الأطفال في علاج اضطرابات التعلم لديهم في أسرع وقت، كما أنها تقوم بوضع برامج متابعة مع الآباء والأمهات لضمان الحصول على أفضل النتائج بعد تنفيذ البرامج.
هل النسيان من علامات صعوبات التعلم؟
يشير الخبراء والمتخصصون إلى أن النسيان يُعد من علامات صعوبات التعلم بشرط أن يكون النسيان بشكل مفرط أو باستمرار في كافة الأمور التي تتعلق بحياة الطفل، حيث يكون النسيان هنا بسبب وجود مشكلة في تركيز الطفل أو وجود أمر ما يتسبب في تشتت الذهن لديه، وبالتالي يجب اللجوء إلى الأخصائي أو الشخص المختص لمساعدة الطفل في التغلب على أسباب النسيان.
قد يهمك: طرق علاج التلعثم عند الاطفال.
خاتمة
يمكننا القول أن التعاون مع حضانة Little Blossom هي واحد من أكثر الطرق الفعالة للنجاح في علاج صعوبات التعلم لدى الاطفال ولكن يجب الحرص على بدء العلاج مبكراً لضمان تحقيق أفضل النتائج والتخلص من الأعراض نهائيًا.
أسئلة شائعة
هل تؤثر صعوبات التعلم على الذاكرة؟
نعم تؤثر صعوبات التعلم على الذاكرة مما يؤدي إلى فقد الطفل القدرة على تذكر المعلومات أو المهام المطلوب إنجازها.
متى تنتهي صعوبات التعلم؟
يمكن أن تنتهي صعوبات التعلم عند تلقي الشخص العلاج المناسب مبكرًا، ويمكن أن تستمر معه مدى الحياة ويتوقف ذلك الأمر على درجة صعوبات التعلم ونسبتها ومدى تأثيرها على الطفل.
هل يمكن الشفاء من صعوبات التعلم؟
نعم، يمكن الشفاء من صعوبات التعلم بشكل كلي أو جزئي، وتختلف درجة ومدة العلاج باختلاف حالة الطفل ودرجة صعوبات التعلم لديه.
