التأتأة المفاجئة عند الأطفال هي اضطراب في الكلام يحدث بشكل مفاجئ، حيث يواجه الطفل صعوبة في التحدث بسهولة، وقد تشمل هذه الحالة تكرار الأصوات أو الكلمات، أو إطالة النطق بشكل غير طبيعي، كما تختلف أسباب التأتأة المفاجئة من ضغوط عاطفية وتجارب سلبية إلى تغيرات بيئية، وقد تتطلب التدخل المبكر لضمان عدم تطورها إلى مشكلة مستمرة تؤثر على التواصل وثقة الطفل بنفسه.
جدول المحتوى
ما هي التأتأة عند الأطفال؟
قبل التعرف على طرق علاج التأتأة المفاجئة عند الأطفال، تعرف التأتأة، أو التلعثم، بأنها عبارة عن اضطراب في الكلام يؤدي إلى صعوبة في التحدث بطلاقة، حيث يشعر الطفل المتلعثم بإنقطاع في تدفق كلامه الطبيعي، لذا يقوم بتكرار بعض الأصوات أو المقاطع أو إطالة نطقها، أو قد يستبعد كلمات وأصوات أثناء حديثه.
مما يصعب عليه التواصل مع الآخرين، وعادةً ما يحدث التلعثم في بداية الجمل، لكنه قد يظهر أيضًا في وسط أو نهاية العبارات، وقد يصاحبه بعض الأعراض غير اللفظية مثل الرمش بالعينين أو قبض اليد أو تجاعيد في الوجه.
أسباب التأتأة المفاجئة عند الأطفال
تتنوع أسباب التأتأة المفاجئة لدى الأطفال، وتعود إلى عدة عوامل تؤثر بشكل مباشر على سلوك الطفل، ومن أهم هذه الأسباب:
التاريخ العائلي للتأتأة
وجود حالات سابقة من التأتأة في العائلة، يزيد من احتمالية أن يعاني الطفل منها، حيث يمكن أن تكون الوراثة عاملًا مؤثر في ظهور الاضطراب.
جنس الطفل
الذكور أكثر عرضة للإصابة بمشكلة التأتأة المفاجئة عند الأطفال مقارنة بالإناث، حيث تشير الدراسات إلى أن التأتأة تحدث بنسبة أكبر لدى الأولاد.
تلف الدماغ أو الأعصاب المسؤولة عن عضلات الكلام
أي ضرر في الدماغ أو الأعصاب التي تتحكم في عضلات الكلام، قد يؤدي إلى صعوبة في نطق الكلمات بطلاقة مما يسبب التأتأة.
التعرض للتوتر والضغط النفسي
الضغوط النفسية المستمرة أو تعرض الطفل لمواقف مرهقة قد يساهم في حدوث التأتأة المفاجئة، حيث قد تؤثر المشاعر والقلق على قدرته على التحدث بحرية.
التنمر والتجارب الاجتماعية السلبية
التعرض للتنمر أو المواقف الاجتماعية السلبية في المدرسة، يمكن أن يكون أيضًا سبب في ظهور التأتأة المفاجئة، وهذه التجارب تؤثر على الثقة بالنفس، مما قد يدفع الطفل إلى التلعثم أثناء الحديث.
التوتر الناتج عن تعلم مهارات جديدة
أحيانًا، يحدث التأتأة عند الأطفال نتيجة للتوتر الناجم عن محاولة تعلم مهارة جديدة، أو التعامل مع تحديات مختلفة في الحياة، مما يؤدي إلى التأتأة كاستجابة طبيعية لهذا الضغط.
متى تختفي التأتأة عند الأطفال؟
من خلال فهم أسباب التأتأة المفاجئة عند الأطفال، في معظم الحالات تختفي التأتأة عند الأطفال بشكل طبيعي ودون الحاجة إلى علاج مكثف، حيث أنه عادة ما يزول هذا الاضطراب عندما يكتسب الطفل مهارات اللغة، والنطق بشكل أفضل مع مرور الوقت.
ومع ذلك قد تستمر التأتأة في بعض الحالات وتبقى لفترة أطول، لذا إذا استمرت التأتأة لأكثر من ستة أشهر عند الأطفال الصغار أو لعام كامل عند الأطفال الأكبر سنًا، قد يكون من الضروري استشارة أخصائي النطق واللغة لتقديم التقييم المناسب وتحديد ما إذا كان العلاج مطلوب بناءً على حالته.
علاج التأتأة عند الأطفال عمر ثلاث سنوات
علاج التأتأة عند عمر ثلاث سنوات يتطلب فهماً عميق لاحتياجات الطفل في هذه المرحلة وطبيعة تطوره اللغوي، حيث أنه في عمر السنتين حتى ثلاث سنوات، قد تعتبر التأتأة جزء من التطور الطبيعي للكلام، وفي العديد من الحالات لا يحتاج الطفل إلى علاج مكثف.
ولكن يتم التعامل مع التأتأة المفاجئة عند الأطفال في هذه المرحلة، من خلال خلق بيئة هادئة ومشجعة للطفل تشجعه على التحدث، كما يجب تجنب التصحيح المستمر أو وضع الضغط على الطفل للتحدث بطريقة واضحة وطبيعية، حيث أن تشجيع الطفل على التحدث بحرية في بيئة غير مقيدة، قد يساعد في تقليل التوتر المرتبط بالكلام.
بالإضافة لذلك من الضروري أن يحصل الطفل على مشورة اختصاصي نطق وتخاطب في هذه المرحلة العمرية، لتقييم ما إذا كانت التأتأة جزءًا طبيعي من تطور اللغة أم أنها بحاجة إلى تدخل علاجي، لأنه في بعض الأحيان قد يختفي التلعثم من تلقاء نفسه، كما هو الحال في التأتأة التنموية أو تلك الناتجة عن صدمة نفسية.
كيف تساعد حضانة Little Blossom في علاج التأتاة للطفل؟
تلعب الحضانة دور هام في معالجة التأتأة المفاجئة عند الأطفال، من خلال توفير بيئة مشجعة وداعمة تساعد الطفل على تطوير مهارات التواصل بثقة، لذا فيما يلي أهم الأساليب التي تتبعها حضانة Little Blossom لمساعدة الطفل في علاج التأتأة:
توفير بيئة آمنة وغير ضاغطة
تساعد حضانة Little Blossom في خلق بيئة هادئة وآمنة، حيث تشجع الأطفال على التحدث بحرية دون ضغط، وهذا يقلل من التوتر الذي قد يؤدي إلى تفاقم التأتأة، ويزيد من ثقة الطفل في قدراته على التعبير عن نفسه.
التفاعل الإيجابي مع الأطفال
تساهم من خلال التفاعل اليومي مع المعلمات والأطفال الآخرين، في تعلم الطفل كيفية استخدام اللغة بشكل طبيعي، كما تشجع الأطفال على التواصل مع الآخرين بأساليب غير مقيدة، مما يساعدهم على تطوير مهاراتهم اللغوية والتقليل من التلعثم.
التعاون مع الاختصاصيين
تتعاون الحضانة مع اختصاصي النطق والتخاطب لتقديم الدعم المناسب لعلاج التأتأة المفاجئة عند الأطفال، كما توجه أنشطة معينة لتحسين مهارات النطق والتحدث، مثل الألعاب اللغوية أو الأنشطة التفاعلية التي تعزز من الطلاقة.
تعليم تقنيات التنفس والاسترخاء
تتضمن الأنشطة التي يتم تنفيذها في الحضانة، تقنيات مساعدة مثل تمارين التنفس أو الاسترخاء التي تساعد الأطفال على التحكم في التنفس أثناء التحدث، مما يقلل من التوتر الذي قد يصاحب التأتأة.
العمل على تعزيز الثقة بالنفس
تسعى أن تكون مكانًا مثالي لتعزيز الثقة بالنفس، حيث تشجع الأطفال على المشاركة في الأنشطة الجماعية والمحادثات اليومية، ودعم الأقران والمعلمات في هذا السياق بشكل يساعد الأطفال على الشعور بالراحة عند التحدث، وبالتالي تقليل احتمالية التأتأة.
الأنشطة الحركية والفنية
تساهم في توفير الأنشطة الحركية والفنية من أجل تحسين التنسيق بين اللغة والحركة، وهو ما يساعد الطفل على التعبير عن نفسه بشكل أكثر طلاقة.
خاتمة
التأتأة المفاجئة عند الأطفال قد تختفي مع مرور الوقت أو تتطلب تدخلًا متخصص، لذا من المهم مراقبة الطفل وطلب الاستشارة الطبية إذا استمرت لفترة طويلة، كما يمكنك استشارة الخبراء في حضانة Little Blossom.
قد يهمك: التأتأة في عمر ثلاث.
أسئلة شائعة
ما هو سبب التأتأة المفاجئ عند الأطفال؟
يمكن أن تكون التأتأة ناتجة عن حالات نمائية مثل اضطراب نقص الانتباه، التوحد، أو التأخر النمائي.
متى تكون التأتأة طبيعية عند الأطفال؟
التأتأة طبيعية بين سن 2 و 4 سنوات، وتعتبر أكثر شيوعًا عند الأولاد، وإذا لم تعالج بشكل صحيح، قد تتفاقم مع تقدم العمر.
ما هو الفيتامين الذي يساعد على النطق؟
فيتامين ب6 (بيريدوكسين) يساعد على النطق، ويتوفر في الأطعمة مثل اللحوم، الأسماك، البيض، الفاصوليا، والمكسرات.