تُعد الإصابة بمرض التأتأة في عمر ثلاث سنوات من الأمراض المنتشرة بين عدد كبير من الأطفال في العالم، وتحدث الإصابة بسبب العديد من العوامل سواء البيئية أو النفسية أو الوراثية أو غيرها، ويمكن علاج التأتأة بسهولة في حال اكتشاف المرض مبكرًا تحت إشراف طبيب مختص لضمان اختيار أفضل الطرق العلاجية وأكثرها فاعلية لضمان التخلص نهائيًا مع أعراض التأتأة لدى الأطفال في هذا العمر.
جدول المحتوى
التأتأة في عمر ثلاث سنوات؟
التأتأة هي فقد الطفل القدرة على التحدث بطلاقة نتيجة وجود صعوبة في نطق الأحرف أو الكلمات، أو حدوث إطالة عند نطق حرف ما، أو تكرار الكلمة أكثر من مرة أثناء نطقها، ويمكن أن تكون التأتأة طبيعية لدى الأطفال في حال كانت الإصابة في عمر الثانية، ويمكن أن يتحدث الطفل بشكل طبيعي ثم يُصاب بالتأتأة فجأة لعدة أسباب، ومن أهم أسباب التأتأة في عمر ثلاث سنوات ما يلي:
1. العامل الوراثي
يمكن أن تظهر أعراض التأتأة لدى الطفل بسبب إصابة أحد أفراد العائلة بهذا المرض، وبالتالي تنتقل أعراضه من فرد لآخر سواء من الأب إلى الابن أو الأم إلى الإبن، ويُعد العامل الوراثي من أهم أسباب الإصابة بالتأتأة المفاجئة.
2. التعرض لصدمة عاطفية
يمكن أن يُصاب الطفل بالتأتأة نتيجة تعرضه لصدمة عاطفية لأنها تترك أثر على نفسية الطفل والتي يمكن أن ينتج عنها حدوث اضطرابات الكلام لدى الأطفال، كما يمكن أن يتسبب شعور الطفل بالقلق أو التوتر أو الخوف المفرط في حدوث تأتأة لفقده القدرة على التحكم في طريقة نطق الكلمات، وكذلك التحكم في سرعة الكلام أثناء التحدث مع الآخرين.
3. التعرض لإصابة في الدماغ
يمكن أن ينتج عن إصابة الطفل في الدماغ حدوث التأتأة مثل تعرضه لسكتة دماغية أو شلل الرعاش أو إصابة في الرأس أو غيرها من الإصابات الأخرى، ويجب هنا أن يتم علاج الإصابة أولًا ثم يتم العمل على علاج التأتأة.
4. نقص الفيتامينات
يمكن أن يتسبب نقص بعض أنواع الفيتامينات في إصابة الطفل بالتأتأة خاصة التأتأة في عمر ثلاث سنوات مثل نقص فيتامين د أو نقص فيتامين ب 6 المسؤول عن النطق أو غيرها من الفيتامينات المسؤولة عن زيادة تركيز الطفل.
ما هي أنواع التأتأة
التأتأة أو مرض التلعثم هو من الأمراض المنتشرة بين الأطفال خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة حيث يصعب على الطفل هنا توحيد الـحرف لنطق الكلمة أو توحيد مجموعة من الكلمات لنطق جملة مما يجعله يعاني من صعوبات النطق وفقد القدرة على التواصل مع الآخرين بشكل طبيعي، ومن أبرز أنواع التأتأة وأكثرها انتشارًا بين الأطفال:
التأتأة المتطورة
التأتأة المتطورة هي من أكثر أنواع التأتأة المنتشرة بين الأطفال خاصة الذكور، ويختفي هذا النوع من التأتأة مع مرور الوقت حيث يحاول الطفل تطوير لغته بدءًا من عمر الثانية لكي يتمكن من التحدث بشكل أفضل مع الآخرين، وينجح بالفعل في التحدث بشكل جيد وإخراج الكلام بشكل طبيعي مع مرور الوقت حتى يصل إلى عمر السادسة.
التأتأة العصبية
تنتج الإصابة بالتأتأة العصبية نتيجة تعرض الطفل لإصابة في الدماغ حيث ينتج عن ذلك الأمر حدوث تشوه في أعصاب الدماغ، ومن أبرز إصابات الدماغ التي تتسبب في حدوث التأتأة أو التلعثم لدى الأطفال السكتة الدماغية.
التأتأة الانفعالية
يُعد هذا النوع أقل أنواع التأتأة انتشارًا بين الأطفال، ويحدث نتيجة تعرض الطفل لصدمة عاطفية شديدة مما ينتج عنه تحفيز الإصابة بمرض التأتأة أو التلعثم، ومن أبرز المشكلات النفسية التي يمكن أن تتسبب في الإصابة بالتأتأة الانفعالية الشعور بالقلق أو العصبية الشديدة أو الخوف المفرط أو فقد الثقة بالنفس والشعور بالخجل عند التواصل مع الآخرين.
طرق علاج التأتأة في عمر ثلاث سنوات
يمكن علاج التأتأة في عمر ثلاث سنوات في حال نجح الأب أو الأم في اكتشاف إصابة الطفل بهذا المرض مبكرًا، ويُفضل هنا التوجه فورًا إلى الطبيب المختص في حال التأكد من أن التأتأة ليست طبيعية لبدء تلقي العلاج المناسب، ومن أبرز الطرق العلاجية المستخدمة في علاج أعراض التأتأة بفاعلية ما يلي:
العلاج السلوكي المعرفي
يعتمد هذا النوع من العلاج على تحدث الطبيب المختص مع الطفل لمحاولة مساعدته في التعبير عن أفكاره ومشاعره، ثم يقوم الطبيب بمساعدة الطفل في التخلص من المشاعر والأفكار السلبية التي لها تأثير مباشر على الإصابة حتى يتمكن الطفل مع مرور الوقت من اكتساب الثقة بنفسه وينجح في التحدث بشكل طبيعي مع الآخرين.
الأجهزة الإلكترونية
يقوم بعض الأطباء بعلاج حالات التأتأة لدى الأطفال باستخدام الأجهزة الإلكترونية حيث يقوم الجهاز بعمل محاكاة للكلمات التي يقوم الطفل بنطقها حتى يسمعها الطفل بشكل بطيء ويتمكن من التعرف على طريقة النطق الصحيحة لها، كما أن تلك الأجهزة تساعد الطفل على التمييز بين الكلمات أثناء التحدث مع الآخرين.
تمارين الفك
يقوم بعض الأطباء بالاعتماد على تمارين الفك لعلاج التأتأة لدى الأطفال حيث يقوم الطبيب هنا بفتح الفم ثم العمل على رفع طرف اللسان إلى أعلى ليصل إلى سقف الحلق ويظل الطفل في هذا الوضع لثواني معدودة، ثم يحاول الطفل إخراج اللسان لمحاولة لمس منطقة الذقن قدر الإمكان، ويتم تكرار هذا التمرين عدة مرات.
التحدث مع الطفل
يعتمد بعض الأطباء على وضع برامج مع الآباء والأمهات للتحدث باستمرار مع الطفل لتطوير حصيلته اللغوية، كما أن التحدث مع الطفل باستمرار يساعد في تصحيح طريقة النطق لبعض الكلمات، وبالتالي يتمكن من التحدث بشكل أفضل مع الآخرين.
إليك: أسباب وعلاج التأتأة عند الأطفال.
كيف تساعد حضانة Little Blossom في علاج تأتأة الأطفال
تحرص حضانة Little Blossom على تنمية مهارات الطفل في مراحل الطفولة المبكرة حيث أنها تساعده في اكتساب المهارات اللغوية والاجتماعية وغيرها من المهارات التي يحتاج إليها في تلك المرحلة العمرية، كما تحرص الحضانة على استقبال حالات التأتأة لدى الأطفال، والعمل على وضع وتنفيذ برامج لعلاج تلك الحالات بفاعلية وكفاءة بالإضافة إلى استخدام الأنشطة التفاعلية لضمان علاج التأتأة ومساعدة الطفل على التخلص من اضطرابات اللغة، وتطوير حصيلته اللغوية في أسرع وقت.
خاتمة
بذلك نكون قد تعرفنا على أهم أسباب الإصابة بمرض التأتأة في عمر ثلاث سنوات وأبرز الطرق العلاجية التي يُنصح باتباعها حتى يتمكن الطفل من التخلص من أعراض التأتأة بشكل نهائي لكي ينجح في التواصل مع الآخرين مرة أخرى بشكل طبيعي.
أسئلة شائعة
كيف اخفف التأتأة؟
يمكن أن ينجح الأب والأم في تخفيف أعراض التأتأة لدى الأطفال من خلال اختيار طريقة العلاج المناسبة لحالة الطفل سواء العلاج باستخدام الأجهزة الإلكترونية أو العلاج السلوكي المعرفي أو معالجة مشكلات النطق أو الاعتماد على تفاعل الطفل مع الوالدين والتحدث معه باستمرار لتحسين النطق لديه.
متى تكون التأتأة طبيعية؟
تكون التأتأة طبيعية ولا يحتاج الطفل هنا إلى زيارة الطبيب عندما تظهر أعراضها خلال المرحلة العمرية ما بين اثنين إلى خمس سنوات حيث تختفي تلك الأعراض عندما يبلغ الطفل عمر السادسة، ويتمكن من التحدث بطلاقة مع مرور الوقت بشرط أن يحرص الوالدان على التحدث مع الطفل وتعزيز ثقته بنفسه.